الأحد، 12 ديسمبر 2010

اللي صار كان متوقع

قوات الأمن و التي من مهامها حفظ الأمن نشاهدها على قناة الجزيرة تضرب المواطنين في ديوان الحربش، المفروض إني أزعل...و لكني فرحه...و السبب هو أنني و لأول مرة أشعر أن الحكومة اليوم عادلة في ظلمها. رأيت وجه الحربش على التلفاز متهكما و حزينا، فتذكرت وجهه الضحوك البشوش و هو يطرد مواطنه من مجلس الأمة لأنها أدانت إحتفال نواب الأمة الكويتيين المتأسلمين بموت المئات من الشعب الفلسطيني على يد حماس و إسرائيل ٠
الحكومة التي تعاقدت مع مجاميع الإخوان و السلف و حتى الشيعة في الآونة الأخيرة لغرض في نفسها. و سقت أفرع الطائفية و القبلية بمائها الزلال و لمدة أكثر من عقدين، لم تكن عادلة في ظلمها للشعب. بل كانت أداة طيعة للبطش بالشعب في يد نفس الجماعة الذين ينادون اليوم بإلا الدستور. فمن كان وراء كل التشريعات و القوانين التي منعت النساء من العمل في أماكن و أوقات معينة؟ من هم الذين ينادون بمعاقبة المثليين فقط لأن لهم ميول جنسية مختلفه؟ من كان وراء منع الفرحة و الإحتفالات في الكويت؟ من كان وراء منع الكتب و الكتاب مثل أبو زيد في الدخول إلي الكويت و منع الشعب من الإستماع إلى وجهات نظر مخالفة لوجهة نظرهم؟ من هم وراء المناهج السخيفة في المدارس و التي تخرج منها هم و أبناؤهم و جيوش من الكويتيين الذين يريدون الحريات مفصلة على مقاسهم؟ بل من كان السبب في تأخير إعطاء المرأة حقوقها السياسية و تقبلها لاحقا على مضض؟ و أين هن النساء و الذين يمثلون نصف الأمة من هذه الندوات؟
الدستور الذي يريدون ليس دستور عبدالله السالم و الذي يدعو إلي المزيد من الحريات. الدستور الذي يريدون هو الدستور المفصل علي الشريعة الإسلامية حسب تفسيرهم هم لهذه الشريعة . و الحرية التي يريدون هي لهم و ليس لغيرهم، فبماذا إختلفوا إذا عن الحكومة؟
للأسف الشعب الكويتي، مع كونه ضليع بالسياسة ألا أنه عاطفي، و صاحب "هبه". اليوم الكل يتعاطف مع مجموعة إلا الدستور و يتناسون أن من يمثلها هو من داس علي الدستور. و لأنهم ضد الحكومة و أفعالهم فهم يصطفون وراء من يسمون أنفسهم بالمعارضة. فأصبحوا كمن يريد النجاة من براثن الحية ليلقي بنفسه في فم التنين ! .
لست مع الحكومة فيما قامت به، ليس فقط في الأونة الأخيرة، و لكن أيضا من أكثر من عقدين عندما تعاقدت مع التنين و دمرت الشعب الكويتي. و لكني لن أنظم إلي التنين، و أرجوا لشعبي الليبرالي و محبي الحرية كمباديء أن ينتبهوا قبل أن تنزلق أرجلهم في الوحل . فنظريات المؤامرة اللي يلتجئون لها لشرح ما حدث مأخوذ خيرها، لا توجد مؤامرات اليوم فكل شيء أصبح بالمكشوف. و من شبه أبناء الكويت من وزارة الداخلية الذين قدموا مؤتمرا صحفيا لبيان ما حدث بالمؤتمرات الصحافية، فذلك يعني ضمنيا أن أمير الكويت و الذي أعطى أوامره لهؤلاء هو نفس صدام . و من لا يرضى علي ضرب مواطن من قبل قوات الأمن و الذين هم أيضا مواطنين، فعليه ألا يقبل بضرب الجويهل مهما إختلف معه.
أتمنى لكم سنة جديدة، و حفلات ترفيهية ، خالية من المتأسلمين و خالية من الضرب
تحياتي

هناك 3 تعليقات:

  1. وانا المسئول عن دولة قمعستان اقر بانني المسئول الاول في البلد واوامري سارية على الكل ما فيهم الحكومة والمعارضة وأمري نافذ وسيبقى نافذا .. وكلوا تبن .. لانكم المسئولون عن مشاكل البلد .. فانتم من تعطلون الخطة التنموية الشاملة بتكلفة 50 مليار لبناء الجسر والمستشفى الجديدين ...

    ردحذف
  2. خل نقدم على قروض علشان نسدد الغرامات، اقل غرامة 100 الف، بركات نواب الا الدستور

    ردحذف
  3. ما عليه يا إكزومبي، هم رفعوا سقف الدفوعات علشان تشتغل الواسطات أكثر، و علشان يزيد التخويف و الإرهاب . محد راح يسكت و محد راح يدفع ، هذا أكيد
    تحياتي

    ردحذف